احلام .........ضائعه

احلام ........ضائعه

وسط زغاريد النساء تمت الخطوبتها رجعت الى غرفتها وهي تبتسم بصمت ،منذ راته يدخل عتبة البيت اول مره احست ان جسدها صار خفيفا وقع عليها حال من الذهول وكانها تمشي في الهواء ،كان الافق يتسع في عينيها وترتبك احلامها وتتشابك ،الحريه ،السفر الى المجهول ،البيت ،الاسره ،كلها احلام دأبت تلاعب خيالها العذري ...وعيناه الجميلتان اللتان تتسلقان جسدها بلهفة وحنان ،بدات تحس بامتلاك سلطته عليها ،هو من انتزع خيالها من عالم الطفوله والخوف وفتح دروبا جديده حيث لامهانه ولا عذاب ،لم يعد يطيق البعد عنها ،لم يكن لديه شك بانه امتلك وعيها وقلبها ومشاعرها كلما تذكر لهفتها حين مجيئه عصف به الشوق لرؤيتها .....كان يراها كبرعم يحتاج لظله كي يتفتح عندما يراها يتغير كل شئ ويطيب مذاق الحياة.....ذات يوم رمى هموم الجامعه وراء ظهره وتوجه بسيارته الى بيتها ...دس في يدها ورقة كتب فيها
"((حبيبتي ....))
وجهك يملاء صفحات كتبي ..لم اعد استطيع التركيز في الدراسه لم اعد اطيق الانتظار ...ولا رؤيتك برفقة افراد العائله وتحت رقابتهم ..هناك امور هامه اود ان ابوح بها اليك ...لن اهداء قبل ان اراك على انفراد...اكاد اجن من الشوق اليك...لن ارتاح قبل ان اراك على انفراد .........غاصت عيناها وهي تقراء الرساله ...ماذا سيقول لها ؟؟ هي ايضا قلبها مخطوف ، فكرها مخطوف غائبه الا عن الاحساس به ،واللهفه للقائه ،لم يعد جسدها يطيق المكان ،لم يفارقها الخوف والاضطراب وهي تعيد قراءة الرساله ،لكنها لم تتردد في الاستجابه لطلبه ،تذكرت عينيه ،ابتسامته الساحره حرارة كفه ،قامته الطويله يحنيها ليقبل راس امها بحنان ....ثم كتبت تخبره اين ومتى اللقاء ...على مسافه غير بعيده عن سجن الاهل كانت تتهياء للقائه .......صعقته المفاجاء لم يتوقع وصولها بهذه السرعه امسك كتفيها ((حبيبتي ...هل عانيت للوصول ؟اخشى عليك من الاذى، ان ما نفعله جنون ومخاطره ... )
وبكل الرغبه الحبيسه في صدره لتحسس جسدها ،ضمها اليه بقوه طوقها بذراعيه ....كانت تحس للمره الاولى كيف تنبثق ينابيع الحب بصمت وتنساب قطره قطره في عروق الجسد ...اطلقها لحظه .....بالكاد تكفي لالتقاط الانفاس ...احست بالارض تميد تحت قدميها ،،انفلتت من بين يديه مبتعده ..... ومرت الايام جميله هادئه تبشر بالحب والسعاده