قوت القلوب
عدد الرسائل : 83 تاريخ التسجيل : 30/06/2008
بطاقة الشخصية احلاا شباب:
| موضوع: ايهما اكثر تسامحاً المرأة ام الرجل الثلاثاء يوليو 22, 2008 11:48 pm | |
| [size=9] هل اختلفت ذات يوم مع إنسان جرحك لدرجة أنك ندمت على معرفته؟ ماذا لو جاء إليك نادماً يطلب السماح، هل ستعطيه فرصة أخرى؟ أم ترده وتقفل الباب في وجهه؟ هل تختلف ردة فعل المرأة عن الرجل في مثل هذا الأمر؟ أيهما أكثر تسامحاً؟ لا تكمن المشكلة في نظر نورهان إبراهيم (20 عاماً) في أيهما أكثر تسامحاً المرأة أم الرجل بل في المرء ذاته سواء كان رجلاً أو امرأة، تقول: «لا يقدر كثر أنهم لو أخطأوا مرة أخرى في حق الاشخاص أنفسهم الذين سامحوهم لا بد أن يسامحوهم مجدّداً فيتكرر الخطأ مرة واثنتين وعشر. هؤلاء الأشخاص يجعلون نفكر كثيراً قبل أن نسامح من أخطأ في حقنا والذي إذا أغلقنا الباب في وجهه ولم نقبل منه الاعتذار، سيعلمه هذا الأمر درساً قاسياً، بالتالي لن يكرر خطأه مرة أخرى. فالإنسان بطبيعته لا يحب السهل، لكنه يتعلم من رد الفعل القاسي». التسامح ضعف يؤكد حسن محمود (32 عاماً) أن المجتمع يفسر التسامح على أنه ضعف. يوضح: «إذا سامحتَ أحد الأشخاص يعتبر ذلك بمثابة التنازل عن حقك ويُفسر على أنك غير قادر عليه. شخصياً أؤيد الحكمة التي تقول «إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب»، عليك أن تكون قوي الشخصية كي يخاف الناس من الخطأ في حقك. من ناحية أخرى أعتقد أن المرأة أكثر تسامحاً من الرجل، لأنها تفكر في مثل هذه الأمور بقلبها وليس بعقلها. من ناحيتها تقول داليا عبدالعزيز (23 عاماً): «للأسف أنا من ضمن المتسامحين، ثمة مواقف كثيرة أتحامل فيها على نفسي لأسامح من أخطأ بحقي. يحدث ذلك كثيراً بيني وبين زوجي، رغم قصر مدة زواجنا التي لم تتخط العامين، إلا أنه اعتاد منذ فترة خطوبتنا أن أسامحه على كل أخطائه حتى الكبيرة، مع العلم أن المرأة إذا قسا قلبُها يكون مثل الحجر. تتابع: «أعامل المحيطين بي بكل كياسة وأتذكر الحكمة التي تقول «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك» وإذا كان ربنا بجلاله يسامح ويغفر، فعلينا نحن العباد أن نكون متسامحين. علينا أن نسامح اليوم، فربما نحتاج غداً لمن يسامحنا». تؤمن ولاء رفعت (25 عاماً) أن لكل شخص سواء كان رجلاً أو امرأة، طاقة تَحمُل معينة وأن هناك أيضاً حدوداً معينة للتسامح، مشيرة الى أنه: «ليس من المعقول أن تحدث خيانة بين زوجين وعند اكتشافها يطلب الطرف الخائن من الطرف الآخر أن يسامحه، هذا بالطبع ما لا يقبله رجل أو امرأة. أما في المواقف الأخرى العابرة فيكون الأمر أسهل، خصوصاً إذا كان الحب يجمع بين الطرفين». يختلف عمر شاهر (30 عاماً) مع الآراء السابقة في هذا الموضوع يقول: «الرجل أكثر تسامحاً من المرأة، عموماً من يحب يسامح، فلا مجال للتعنت أو الصدام في العلاقة بين العاشقين». المرأة في هذا السياق توضح د. منى أحمد البدري (أستاذة علم النفس في كلية الآداب في جامعة المنصورة): «يكتسب الإنسان مع اختلاف جنسه صفة التسامح من خلال الظروف والأشخاص والبيئة المحيطة به. في بعض الأحيان نراها تظهر فجأة في شخص لم يعتد على التسامح ويلجأ إليها مع أشخاص ذوي قيمة في حياته وليس بالضرورة أن يفعل ذلك مع الناس كلهم». تضيف: «أثبتت أغلب التجارب الإنسانية أن المرأة أكثر تسامحاً من الرجل, لأن الرجل يعتبر خطأ المرأة في حقه مساساً بكرامته وان حدث وتغاضى عنه فيكون بعد محاولات عديدة من قبل المرأة. أما المرأة فيختلف الأمر عندها إذ لا يوجد أسرع منها في التسامح ولكن عندما يقسو قلبها لا تستطيع أن تنسى أو تسامح».
|
| مع تحياتي قوت القلوب | [/size] | |
|