قصة ادمعت عيني

موضوع: قصة ادمعت عيني الخميس أغسطس 07, 2008 4:09 pm

إلى كل أم زفت إبنتها إلى زوجها و اشتاقت إليها بعد رحيلها

بسم الله الرحمن الرحيم
جلست في بيتي بعد رحيلي إبنتي بأيام قليلة, واشتقت إليها كثيرا جدا, وبكيت بكاء هستيريا لم أبكي مثله قط. وعندما انتهيت من بكائي حملت ورقة وقلم, وأطلقت العنان لقلمي حتى وجدتني كتبت ما كتبت.
وبعد مدة وأنا محتفظة به, أحببت أن أنشره لكل أم... وأنا أتساءل هل كان إحساسها على فراق ابنتها مثلي؟؟؟
دمعة حارقة...
كانت لي وحدي...,
إضمها بين أضلعي و تستنشق الهواء معي...
تحس بدقات قلبي...
تسعد لسعادتي , وتتألم لآلامي..
وبعد تسعة أشهر , خرجت للدنيا , و ملأت البيت حبا.
و شاركني فيها الأب ولأخ والعائلة و الأصدقاء و...
ومع ّلك كنت أحس أنها لي وحدي...
أضمها وأقبلها , أنشد لها, بدت حياتي هي حياتها , ولم أعد أطعم السعادة إلا براحتها و ابتسامتها.
و أحزن كثيرا عندما أراها مهمومة حزينة , وأهدؤها...
إحساسي أنها لي وحدي حثني على أن أربي فيها كل الأخلاق و القيم النبيلة..
كانت كذلك ولله الحمد والمنة..
الحبوبة الطيوبة هكذا كنت أناديها..
و كان الكل يحبها و ما زال لك الحمد يا الله و لك الشكر.
كانت تكبر أمام عيني يوما بعد يوم , و عيني لا تفارقها حتى بدت عروس...
وأنا سعيدة بهامحجبة , مطيعة , مأذبة , تخاف الله...
أحبها حب لا يوصف و إحساسي جائما ... أنها لي وحدي ....
مرت عليها أزمة مريرة , لكن والحمد لله إيمانها بالقضاء و القدر , جعل الأزمة تمر عليها هينة , وزادت من قوتها و إيمانها بالله , وتشبتت أكثر بدينها و اجتهدت في دراستها.
و قلت الحمد لله على كل حال , رجعت لي بعدما ظننت أنني افتقدتها , وتعلقت بها أكثر ...
كانت لي إبنة.. وأخت .. و صديقة و مؤنسة ....
حتى جاء اليوم المقدر والمكتوب عند الله.
جاءنا نصفها الثاني , المقدر أن تكمل معه حياتها.
كانت الفرحة و الهدوء بعد الإستخارة و الإستشارة , اتباعا لسنة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه و سلم.
كان النصف الثاني مستعجلا.. لا.. بل كان القدر كذلك..
و كأي أم , أسرعت ف الإستعدادات .......
و جاء يوم لقائها بشريك حياتها , ألبستها لباس العروس بيدي .. وزينتها له بيدي..
كما أوصانا قدوتنا وسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.
و دعوت لهما. ’’ بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير’’
وأخد العريس عروسته في جو من الفرح و السرور و لله الحمد.
و بقيت أنا , أنظر إلى هذه الآية العظيمة , وسط هذا الكون الكبير...
أتساءل......
ألم تعد لي وحدي؟؟؟؟؟؟
بل ربما لا أملك حتى المشاركة فيها...
هل إنتهى دوري؟؟؟؟
ماذا أقول لعيني عندما تبحث عنها ف أرجاء البيت؟؟
ماذا أقول لقلبي وهو يتمزق لرؤياها , بعدما كانت لي وحدي؟؟؟؟
أصبحت لا أملك لها سوى الدعاء لها بالسعادة و الطمأنينة و راحة البال بين أحضان زوجها...
كنت أضمها... أقبلها... وأمشط شعرها وأرقيها وأدعو لها...
وبدأت الآن أشتاق فقط ولو لرسالة صغيرة على المحمول , تحمل لي سلامها لأرتاح.
هل ستعوضني الرسالة الصغيرة تلك كل ما كنت أفعل معها؟
كنت دائما أقول أنني قوية , لا أبكي إلا للشديد القوي.
لكنني لم أفارقها إلا أيام قليلة , أرى عيني طابت بالبكاء شوقا إليها..
لم يبقى معي إلا ذكرياتها, وأشرطة كانت تستمع إليها كلما استمعت لها أذوب وأحترق.
أهكذا تكون الأم؟؟؟؟
لم أكن أعرف أن دور الأم بقتصر إلى هذا الحذ فقط...
ولم أفكر فيه عندما كنت أنا العروسة , وأنا أرى الدموع في أعين أمي....,
لكنها سنة الحياة.....
أطلب لها من الله السداد والتوفيق وأن يسعدها بزوجها و يسعده بها, وأن يسيرا يدا في يد لطريق الجنة , يارب.

وااااااااااااااااء عن جد رح تنزل دمعتي
قصه حزينه واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء

مشكورة اختي الكريمة حلوة كتير هل الئصة مشكورة كتير
تقبلي مروري

مشكورة كتير اختي على القصة الحلوووووة
تقبلي المرور العابررررر
تحياتي